تسأل قارئة هل من الممكن إجراء العمليات الجراحية للمصاب بمرض السكر، وما الإجراء اللازم لذلك وهل هناك علاقة محددة بيـــــــن مرض السكر والتدخيـــــــــن؟
يجيب على هذا التساؤل دكتور إبراهيم داوود، أستاذ الجراحة قائلا:
إنه يمكن إجراء عمليات جراحية صغرى أو كبرى لمريض السكر، حسب الحاجة، ما دامت نسبة سكر الدم ضمن المجال الطبيعى، وبعد السيطرة على نسبة السكر، وضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة أثناء العملية الجراحية.
وبعدها لمنع تقلبات سكر الدم ارتفاعا أو انخفاضا" نتيجة لظروف العملية، إذ قد يحتاج المريض لحقن الأنسولين مع المحاليل الطبية خلال العملية ولفترة ما بعد ذلك. أما إذا كان السكر غير منتظم قبل العملية فإن الجراحين يؤجلون إجراءها حتى يقوم المريض بضبط مستوى سكر الدم، لأن إجراء العملية الجراحية قبل السيطرة على السكر تعرض المريض للنزيف والالتهابات نتيجة لضعف مقاومة خلايا الدم البيضاء للجراثيم عندما يكون سكر الدم مرتفعا.
أما بالنسبة للتدخين فإن السكر إن لم يكن مسيطرا، عليه فإنه يحدث اعتلالا عاما فى الأوعية الدموية للجسم، كما أن التدخين يؤثر أيضا فى الأوعية الدموية تأثيرا سلبيا، فإن هذين العاملين يتضافران على الأضرار بشرايين أعضاء الجسم الحيوية مثل شرايين المخ والقلب والأطراف.
وبذلك يصبح المريض أكثر عرضة للإصابة بسكتة الدماغ، والذبحة الصدرية، ونوبات القلب، وارتفاع الضغط التى تؤدى فى النهاية إلى قصور القلب أو تعرض الحياة للخطر.
وجدير بالذكر أيضا" أن التدخين يقلل من استجابة أنسجة الجسم للأنسولين مما يؤدى إلى ارتفاع سكر الدم وفقد السيطرة عليه.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع